أعلنت إدارة تنسيق الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة (أوتشا) أن التدخلات المباشرة لطالبان تُعد أكبر عائق أمام الأنشطة الإنسانية في أفغانستان.
ووفقاً لتقرير الإدارة، تم تسجيل ٤٤ حالة تدخل خلال شهر أبريل ٢٠٢٥، ما يشكّل ٧٣٪ من القيود المفروضة على إيصال المساعدات.
وقد زادت هذه النسبة بنسبة ١٦٪ مقارنة بشهر مارس، مما أدى إلى تعليق ٣٥ مشروعاً إغاثياً.
وذكرت أوتشا أن هذه التدخلات تشمل التلاعب في توزيع المساعدات، والتأخير في توقيع مذكرات التفاهم، والتدخل في عمليات التوظيف، وفرض قيود على مشاركة النساء في الأنشطة الإغاثية.
وقد حذرت الهيئة من أن استمرار هذا النهج سيزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في البلاد.
وفي الوقت ذاته، ارتفعت أيضاً حالات العنف ضد العاملين في المنظمات الإنسانية، حيث تم تسجيل سبعة حوادث تم خلالها اعتقال ٢٩ شخصاً (١٣ امرأة و١٦ رجلاً).
كما تبين أن ١٨٪ من هذه الحوادث كانت مدفوعة بدوافع تتعلق بالنوع الاجتماعي.
ولم تصدر طالبان حتى الآن أي رد على هذا التقرير، لكنها كانت قد نفت في السابق أي تدخل في شؤون المنظمات الإنسانية.
وأكدت أوتشا أن تراجع نشاط المنظمات الإغاثية لا ينبغي تفسيره على أنه تحسن في الوضع، إذ إن التراجع يعود في الأساس إلى نقص التمويل.
ويحتاج حالياً قرابة ٢٣ مليون شخص في أفغانستان إلى مساعدات إنسانية.




